تأمل القلبين التوأمين

فاطمة اسكندراني

 تأمل القلبين التوأمين


تأمل القلبين التوأمين هو تقنية طورتها على يد ماستر تشوا كوك سوي، وهي تعتبر من أقوى تقنيات التأمل لزيادة السلام الداخلي والشفاء الذاتي، ورفع الترددات الروحية. يعتمد هذا التأمل على تنشيط مركزين رئيسيين للطاقة في الجسم: شاكرا القلب (الحب الإنساني) وشاكرا التاج (الحب الإلهي)، من أجل إرسال طاقة المحبة والسلام إلى العالم.


فوائد تأمل القلبين التوأمين


1. تنظيف العقل والجسد:

يساعد في تطهير الطاقات السلبية، مما يمنح شعورًا بالسلام الداخلي.

2. تحقيق السلام الداخلي:

يُشعر الممارس بالسكينة العميقة، ويقلل من التوتر والقلق.

3. تعزيز الشفاء الذاتي:

يُسهم في تحسين الصحة البدنية والنفسية عبر تنشيط مراكز الطاقة.

4. جذب الطاقات الإيجابية:

مع الاستمرار، يرفع التأمل تردداتك، مما يجذب الفرح، الحب، والوفرة إلى حياتك.


خطوات تأمل القلبين التوأمين


1. الاستعداد للتأمل

• اختر مكانًا هادئًا، بعيدًا عن الضوضاء والمشتتات.

• اجلس في وضع مريح، ويفضل أن تكون قدماك ملامسة للأرض ويداك مفتوحتين على حجرك.

2. تفعيل شاكرا القلب وشاكرا التاج

• ركّز على شاكرا القلب (منطقة الصدر)، واستشعر الحب والحنان.

• تخيل ضوءًا ورديًا أو أخضر يلمع من قلبك.

• ثم انتقل إلى شاكرا التاج (قمة الرأس)، وتخيل ضوءًا ذهبيًا أو بنفسجيًا يتدفق منها.

3. دع الحب يتدفق

• فكر في العالم من حولك، وتخيل أنك ترسل طاقة حب وسلام لكل إنسان، لكل مخلوق، ولكل جزء من الأرض.

• قل داخليًا أو بصوت هادئ:

“ليكن كل شخص سعيدًا.

ليكن كل شخص بصحة جيدة.

ليكن كل شخص محاطًا بالحب والسلام.”

4. التأمل في النور

• بعد إرسال الحب للعالم، ركّز على شعور السكون والهدوء داخلك.

• تخيل نورًا ساطعًا يملأ جسدك وروحك، وابقَ في هذه الحالة لبضع دقائق.

5. العودة بلطف

• بعد انتهاء التأمل، خذ نفسًا عميقًا.

• افتح عينيك ببطء واشكر نفسك على هذه اللحظة من السلام.

• خذ لحظات لتأمل شعورك بعد التأمل.


تأمل القلبين التوأمين كأداة للعطاء


أحد أجمل جوانب هذا التأمل هو أنه لا يقتصر فقط على السلام الداخلي، بل هو فعل محبة تجاه العالم. من خلال إرسال طاقة الحب والسلام، تصبحين جزءًا من التغيير الإيجابي في الكون.


كلما مارستِ هذا التأمل بانتظام، شعرتِ بالاتصال العميق بينك وبين الآخرين، وبالذات، وبينك وبين الله.

تعليقات

  1. Tahani Shukri2 أغسطس 2025 في 8:23 ص

    التجرد من كل شي وارسال طاقة الحب والسلام من الداخل للخارج اعتقد يحتاج وقت للغوص فيه مثل الصلاة نقدر نقول أننا إذا مارسنا الصلاة الحقيقيه بنفس هذا الوعي من التامل سنكون في عالم آخر هذا شعوري الذي أحست به الصلة صله بين العبد وربه ولكن للأسف أتحدث عن نفسي كنت اجهل هذا المعنى من التواصل شكرا لك وللنور والمحبه التي تعطيها لنا

    ردحذف

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...