تمارين تساعد على بناء الثقه

فاطمة اسكندراني

 إليك بعض التمارين التي يمكن أن تساعدك على بناء وتعزيز الثقة بالنفس:


1. التحدث أمام المرآة: قفي أمام المرآة يومياً وتحدثي إلى نفسك بإيجابية. اخبري نفسك بصفاتك المميزة والجميلة وكرري عبارات مثل “أنا أستحق النجاح” أو “أنا قادرة على تحقيق أهدافي”.


2. تحديد الإنجازات: احتفظي بدفتر لتسجيل الإنجازات الصغيرة والكبيرة التي تحققينها. استعراض هذا الدفتر سيذكرك بقدراتك ويعزز من تقديرك لذاتك.


3. الاعتناء بالصحة الجسدية: ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تقليل التوتر وزيادة مستويات الطاقة، مما ينعكس إيجابياً على الثقة بالنفس.


4. التحدي التدريجي: اختاري مهامًا بسيطة في البداية واعملي على تحقيقها، ثم انتقلي تدريجيًا إلى مهام أكبر. مواجهة التحديات الصغيرة وتجاوزها يزيد من ثقتك بنفسك تدريجياً.


5. التحدث عن نفسك بإيجابية: تجنبي النقد الذاتي السلبي وبدلاً من ذلك ركزي على صفاتك الإيجابية. حاولي أن تكوني رحيمة بنفسك كما تكونين مع الآخرين.


6. التعلم المستمر: اقرئي الكتب أو احضري الدورات التي تهمكِ وتطوركِ. عندما تشعرين بأنك تتعلمين وتنمين معرفتك، ستزداد ثقتك بقدراتك.


7. التخيل الإيجابي: قبل أي موقف مهم، تخيلي نفسك تنجحين فيه وتتصرفين بكل ثقة. هذا التمرين يعزز من شعورك الداخلي بالثقة قبل دخول الموقف الفعلي.


8. تحديد القيم والأهداف: قومي بكتابة أهم القيم والأهداف التي ترغبين في تحقيقها. عندما تضعين أهدافاً واضحة أمامك وتعملين نحو تحقيقها، ستشعرين بأنكِ في طريقك للنجاح.


9. تطوير المهارات الشخصية: إذا كنتِ تجدين صعوبة في بعض المهارات (مثل التواصل أو التفاوض)، جربي العمل على تطويرها. اكتساب المهارات يسهم في تعزيز الثقة.


10. التغلب على الخوف من الفشل: اقبلي أن الفشل جزء طبيعي من التعلم. كوني لطيفة مع نفسك بعد أي تجربة غير ناجحة، وتعلمي منها بدلاً من التوقف عندها. اسألي نفسك: “ما الذي تعلمته؟ وكيف يمكن أن أحسن في المرة القادمة؟”


11. التعبير عن رأيك: حاولي التحدث عن أفكارك وآرائك بثقة، حتى لو كانت مختلفة عن آراء الآخرين. يمكن أن يبدو هذا صعباً في البداية، لكن مع الوقت ستكتشفين أن التعبير عن الذات يمنحك قوة وشعوراً بالثقة.


12. التواجد مع الأشخاص الداعمين: احرصي على إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين يدعمونك ويؤمنون بقدراتك. وجود أشخاص يشجعونك يخفف من الشكوك الذاتية ويزيد من ثقتك بنفسك.


13. التقدير الذاتي: كل يوم قبل النوم، فكري بثلاثة أشياء جميلة فعلتها خلال اليوم. يمكن أن تكون بسيطة جداً، مثل إكمال مهمة، أو مساعدة شخص آخر، أو تخصيص وقت للراحة. التقدير اليومي لنفسك يزيد من احترامك لذاتك.


14. التحدث بصوت واضح ومعتدل: حاولي أن تتحدثي بصوت قوي وواضح عند التحدث مع الآخرين. هذا يعكس ثقة بنفسك، ويمكن أن يكون خطوة مهمة لتحسين ثقتك.


15. مواجهة المخاوف: ابدئي بمواجهة الأمور التي تشعرين بالخوف منها، بشكل تدريجي. كلما واجهتِ خوفاً صغيراً وتجاوزته، ستشعرين بشجاعة أكبر لمواجهة المخاوف الأكبر.


16. ممارسة الامتنان: خصصي وقتاً كل يوم للتفكير بالأشياء الجيدة في حياتك. الامتنان يعزز من الشعور بالرضا والسعادة ويجعلك تدركين أن لديك الكثير لتفتخري به.


17. وضع الحدود الشخصية: تعلمي قول “لا” عندما تحتاجين لذلك، وكوني واضحة في تحديد حدودك. وضع الحدود يعزز من احترامك لذاتك، ويعلمك الاعتناء بنفسك أولاً.


18. المظهر الشخصي: 

اعتني بمظهرك لأنه يؤثر على كيفية شعورك بنفسك. ارتدي ملابس تشعرك بالراحة والثقة، واهتمي بتفاصيلك الشخصية.


19. التنفس العميق واليقظة: عندما تشعرين بالتوتر، جربي التنفس العميق أو تقنيات اليقظة، مثل التركيز على اللحظة الحالية. هذه التقنيات تساعد على تهدئة الذهن وإعادة التوازن العاطفي.


20. التطور الشخصي المستمر: خصصي وقتاً لاستثمار نفسك من خلال التعلم والتطوير، سواء عبر القراءة، أو التعلم من تجارب جديدة، أو التعرف على أشخاص جدد. كلما ازددتِ معرفة وتجربة، كلما ارتفعت ثقتك بنفسك.


الثقة بالنفس هي رحلة، وكل خطوة صغيرة تتخذينها ستدفعك إلى الأمام.

التدريبات هذه قد تتطلب بعض الوقت لتظهر نتائجها، ولكنها ستحدث فرقاً ملحوظاً في شعورك بالثقة بالنفس إذا التزمتِ بها بانتظام.

تعليقات

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...