التغير يبدأ من الداخل
التغيير يبدأ من الداخل، كنت أعلم ذلك، لكنني لم أكن أعرف كيف أبدأ، ولا من أين أبدأ الرحلة.
كنت أشعر أن الطريق غامض، وأن الخطوات الأولى هي أصعب ما يمكن.
لكنني اكتشفت أنه لا يوجد بداية واضحة أو دليل مرسوم، بل هو قرار داخلي، لحظة شعور بأنني مستعدة لأن أكون الشخص الذي أطمح إليه.
عندما قررت أن أبدأ، بدأت أرى الطريق يتشكل أمامي خطوة بخطوة، حتى وإن كانت غير واضحة.
كل لحظة كنت أتخذ فيها قراراً صغيراً، كنت أقترب أكثر من نفسي ومن التغيير الذي طالما حلمت به.
والآن، أدركت أن الرحلة ليست عن الوصول، بل عن الاستمرار في المضي قدماً، مهما كانت التحديات.
ومع كل خطوة أقطعها، تزداد ثقتي أن التغيير الحقيقي لا يأتي من الخارج، بل من القدرة على التعامل مع نفسي بشكل مختلف.
في البداية، كانت التفاصيل الصغيرة هي ما يقلقني، لكن مع مرور الوقت، بدأت أرى كيف أن هذه التفاصيل هي التي تشكل الصورة الكبرى.
لا شيء في الحياة يحدث بين عشية وضحاها، والتغيير يحتاج صبرًا، إيمانًا، وإصرارًا على الاستمرار رغم الصعوبات.
أحيانًا كانت الطريق تبدو غير واضحة، لكنني تعلمت أن أتقبل الضبابية، وأن أرى الجمال في التقدم البطيء، لأنه مع كل خطوة أقترب أكثر من النسخة الأفضل من نفسي.
اليوم، أدركت أن الطريق الذي بدأته ليس مجرد مسار لتحقيق هدف معين، بل هو رحلة مستمرة نحو اكتشاف الذات وتحريرها.
كل لحظة، كل تحدي، وكل تجربة هي جزء من التغيير الذي يحدث في داخلي، وفي حياتي، وأنا على استعداد للمضي قدماً في هذا الطريق، مهما كانت الاتجاهات.
وفي كل يوم جديد، أجد نفسي أكثر قدرة على مواجهة التحديات التي كانت في السابق تبدو كجبال لا يمكن تسلقها.
كلما تقدمت خطوة للأمام، أتعلم كيف أكون أكثر مرونة، كيف أتعامل مع المواقف بأقل قدر من التوتر، وكيف أعيش اللحظة بكل تفاصيلها.
ما اكتشفته هو أن التغيير ليس نهاية لشيء، بل بداية لرحلة طويلة لا تنتهي، رحلة تزداد فيها الروح قوة والنفس هدوءًا.
فكلما اقتربت من نفسي، بدأت أفهم أن التغيير هو عملية مستمرة، ليست محكومة بوقت أو مكان، بل هي عبارة عن تفاعل داخلي دائم بين الرغبة في النمو والقدرة على التحمل.
اليوم، أعيش بكل يقين أن الطريق لا يتطلب منك أن تكون جاهزًا تمامًا، بل أن تبدأ من حيث أنت، ومع كل خطوة، ستجد أن الطريق يصبح أكثر وضوحًا، وأن التغيير يصبح أسلوب حياة لا خيار.
تعليقات
إرسال تعليق