فاطمة اسكندراني

 التعامل مع المراهقين وفهم احتياجاتهم يتطلب الصبر والتعاطف. إليك بعض النصائح التي قد تساعد:


1. التواصل الفعّال: حاول فتح قنوات التواصل مع المراهقين. استمع لهم بإنصات وحاول فهم مشاعرهم وأفكارهم. استخدم أسئلة مفتوحة لتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم.

2. تفهم التغيرات: تذكر أن المراهقين يمرون بتغيرات جسدية وعاطفية ونفسية كبيرة. حاول أن تكون متفهمًا لهذه التغيرات وقدم الدعم اللازم.

3. توفير الحرية المسؤولة: اعطهم مساحة للقرار والتعبير عن النفس، مع وضع حدود واضحة. هذا يساعدهم على تطوير مهارات اتخاذ القرار.

4. التوجيه بدلاً من التحكم: حاول توجيههم بدلاً من فرض السيطرة. اشرح لهم عواقب الأفعال والمواقف بشكل هادئ وموضوعي.

5. تشجيع الاستقلالية: دعمهم في اتخاذ القرارات بأنفسهم وتعليمهم مهارات الحياة الأساسية. هذا يعزز من ثقتهم بأنفسهم.

6. الاهتمام بالهوايات: شجعهم على ممارسة الأنشطة التي تهمهم، سواء كانت رياضة أو فنون أو دراسات، فهذا يساعدهم على التعبير عن أنفسهم.

7. توفير بيئة آمنة: اجعل منزلك مكانًا يشعر فيه المراهق بالأمان، حيث يمكنه الحديث عن مشاعره ومخاوفه دون خوف من الحكم.

8. الصبر والتفهم: تذكر أن المراهقين يحتاجون إلى وقت للتعامل مع مشاعرهم وأفكارهم. كن صبورًا ومتفهمًا عندما يمرون بأوقات صعبة.


9. تعليم مهارات التعامل مع الضغوط: علمهم كيفية إدارة الضغوط والتوتر من خلال تقنيات مثل التنفس العميق، والتأمل، أو ممارسة الرياضة. هذه المهارات تساعدهم على التعامل مع تحديات الحياة بشكل أفضل.

10. المشاركة في الأنشطة المشتركة: قم بمشاركة الأنشطة التي يحبونها، مثل مشاهدة الأفلام أو ممارسة الرياضة، فهذا يعزز العلاقة بينكما ويجعلهم يشعرون بأنك مهتم.

11. التعامل مع الصراعات بهدوء: عند حدوث صراعات أو خلافات، حاول أن تبقى هادئًا. استخدم الحوار بدلاً من الصراخ أو فرض العقوبات، وركز على حل المشكلة بدلاً من إلقاء اللوم.

12. تشجيع التعلم من الأخطاء: ساعدهم على رؤية الأخطاء كفرص للتعلم، بدلاً من كونها فشلاً. اشرح لهم كيف يمكنهم استخلاص العبر من المواقف الصعبة.

13. توفير معلومات موثوقة: خاصة في موضوعات مثل العلاقات، والصحة النفسية، والسلوكيات الخطرة. استخدم مصادر موثوقة وكن متاحًا للإجابة على أسئلتهم بشكل صريح وموضوعي.

14. إدماجهم في اتخاذ القرارات الأسرية: دعهم يشاركوا في بعض القرارات الأسرية، فهذا يعزز شعورهم بالانتماء والمساهمة.

15. مراقبة التأثيرات الخارجية: كن واعيًا للتأثيرات السلبية التي قد يتعرضون لها، سواء من الأقران أو وسائل الإعلام، وكن مرشدًا لهم في كيفية التعامل معها.

16. المساندة العاطفية: كن داعمًا لهم عاطفيًا، خاصة في الأوقات الصعبة. اظهر لهم أنك موجود دائمًا لتقديم الدعم والمساعدة.

17. تعزيز القيم الإيجابية: شجعهم على تبني قيم إيجابية مثل الاحترام، والتعاطف، والعمل الجماعي، من خلال تقديم نماذج جيدة لهم.


فهم المراهقين يتطلب مجهودًا مستمرًا، لكن بالحب والدعم، يمكن بناء علاقة قوية وصحية. إذا كان لديك المزيد من الأسئلة أو تحتاج إلى نصائح حول مواقف محددة، فلا تتردد في طرحها!

تعليقات

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...