الاحكام قيد للانسان
الأحكام قد تكون كالسلاسل التي تقيد حرية النية وتمنع السريان الطبيعي للأمور. حين نطلق الأحكام، نضع حواجز نفسية تحول دون استقبال الخير والسماح له بالتحرك في حياتنا. الحكم يحمل معه طاقة سلبية، ويشكل حاجزاً يمنع تدفق الأمور بسلاسة، إذ نتعلق بأفكار محددة نابعة من توقعاتنا أو مخاوفنا، فتصبح نوايانا مشوشة وتفقد صفاءها.
الخط الفاصل بين الحكم المعيق ووجهة النظر هو مدى انفتاحنا ومرونتنا. وجهة النظر تأتي من موقف نابع من تجربة أو قناعة، لكنها تترك مساحة للتغيير، وتسمح لنا بقبول احتمالات مختلفة، بينما الحكم يحمل طابع الإطلاق والحسم، كأننا نغلق الباب على احتمالات أخرى ونتمسك بفكرة محددة. وجهة النظر تتيح لنا المشاركة بدون تقييد، أما الحكم فيحمل طاقة ثقيلة تغلق المسار.
أما الأحكام التي تعيق سريان المال فتتمثل في الأفكار السلبية والمقيدة حول المال. كأن يعتقد الشخص مثلاً أن المال صعب المنال، أو أن من يملكه لابد أن يكون جشعاً أو أن الأمور المالية يجب أن تأتي من طرق محددة. مثل هذه الأحكام تغلق أبواب الفرص المالية وتمنع المال من التدفق بسهولة، لأن الشخص يقيّد نفسه بعوائق فكرية ونفسية غير مرئية، لكنها قوية التأثير.
التخلي عن الأحكام يشبه إزالة السدود، ويعيد الحياة لتدفق النية والسريان، لتصبح النية نقية ومرنة، تسمح بجذب وفرة الحياة، سواء كان ذلك في المال أو في العلاقات أو في الفرص
تعليقات
إرسال تعليق