اهم خطوة في التشافي ان تواجه الالم وتعيش الشعور وتفرغ الشحنة تماما من باب احتواء الجزء المتألم فيك او الرافض للحدث واعطاؤه الامان حتى يظهر الى السطح من خلال تقبلك له وعدم تجاهله وكبته والهروب ..

التشافي العاطفي والداخلي عملية تتطلب مواجهة الألم بعمق وتفهم جذوره. أهم خطوة في هذه الرحلة هي القدرة على مراجعة الألم ومعايشته بصدق، أي السماح لنفسك بأن تشعر بالألم دون إنكار أو هروب. هذه المواجهة قد تكون مؤلمة ولكنها ضرورية لتفكيك المشاعر المكبوتة التي غالبًا ما تكون سببًا في الأزمات النفسية أو السلوكية.


بعد مراجعة الألم، تأتي مرحلة الاحتواء، وهي عملية تعاطف مع الذات والجزء المتألم. هنا يجب أن تُقدَّر مشاعرك، ويُعترف بها دون حكم أو محاولة لتغييرها على الفور. الاحتواء ليس فقط قبول الألم، بل هو أيضًا توفير مساحة آمنة لهذه المشاعر كي تظهر وتخرج بدون ضغط.


المراحل الأساسية للتشافي تشمل:


1. الاعتراف بالألم: تحديد مصدر الألم والمشاعر المرتبطة به، سواء كانت غضبًا، خوفًا، إحباطًا، أو حزنًا. الاعتراف هنا يتطلب وعيًا شديدًا وصدقًا مع الذات.

2. التعبير عن المشاعر: التعبير عن المشاعر بطرق صحية، سواء كان ذلك من خلال الكتابة، الحديث إلى شخص موثوق، أو حتى البكاء. عدم كبت المشاعر هو جزء أساسي من الشفاء.

3. الاحتواء والتعاطف مع الذات: التعامل مع الذات برفق وحب، ومعاملة الجزء المتألم كما لو كان شخصًا عزيزًا يحتاج إلى دعمك وحنانك. هذا يتطلب إزالة القسوة الذاتية أو اللوم.

4. البحث عن المعنى: في كثير من الأحيان، الألم يحمل دروسًا وفرصًا للنمو. بعد الاحتواء، تبدأ في البحث عن المعنى الذي يمكن استخلاصه من التجربة، ما قد يساعد في تحويل الألم إلى فرصة للتطور والنضوج.

5. إعادة البناء والتوازن: بعد مرحلة الاحتواء والاعتراف، تأتي مرحلة إعادة البناء. في هذه المرحلة، تبدأ في بناء عادات وتوجهات جديدة تساعدك على تجنب الألم المستقبلي أو التعامل معه بشكل صحي عندما يظهر مرة أخرى.


مواجهة الألم واحتواؤه يتطلبان شجاعة وصبرًا، لكنهما مفتاح التحرر الداخلي والسلام النفسي.

تعليقات

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

لا تخافي يا بنتي