توجيه المشاعر

فاطمة اسكندراني

 اين انا

ماذا افعل 

اين انتباهي الان

هل يقودني ما افكر به

ما اشعر به  الان إلى ما أريد 

           أم

يقربني الي تلك الحياة التى أحاول ان اتجنبها

تدور هذه الأسئلة حول مسار حياتك وتوجهاتك الحالية، وتعتبر دعوة للتفكير العميق في كيفية إدارة أفكارك ومشاعرك. إليك بعض الأفكار حول كل سؤال:


1. أين أنا؟

تأمل في وضعك الحالي. هل تشعر بأنك تسير في الاتجاه الصحيح؟ حدد نقاط القوة والضعف في حياتك.

2. ماذا أفعل؟

فكر في أفعالك اليومية. هل تتماشى مع أهدافك وطموحاتك؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، ما الخطوات الصغيرة التي يمكنك اتخاذها لتغيير ذلك؟

3. أين انتباهي الآن؟

لاحظ أين تركز انتباهك في اللحظة الراهنة. هل هو على الأفكار السلبية أو القلق بشأن المستقبل؟ أم أنك تركز على اللحظات الإيجابية والفرص المتاحة أمامك؟

4. هل يقودني ما أفكر به؟

تحقق مما إذا كانت أفكارك تدفعك نحو أهدافك أم أنها تعيقك. هل تفكر بشكل إيجابي أم أنك محاصر في دوامة من الأفكار السلبية؟

5. ما أشعر به الآن؟

استمع لمشاعرك. هل تشعر بالقلق، الإحباط، أو السعادة؟ المشاعر هي مؤشرات مهمة لما يحدث داخلك.

6. هل تقربني تلك المشاعر إلى ما أريد أم إلى حياة أحاول تجنبها؟

اسأل نفسك إن كانت مشاعرك تدفعك نحو تحقيق أحلامك وأهدافك، أم أنها تجعلك تبتعد عنها. إذا كنت تشعر بأنك تبتعد، فكر في كيفية تغيير اتجاه تفكيرك ومشاعرك.


خطوات للمضي قدمًا:


• تحديد الأهداف: ضع أهدافًا واضحة ومحددة تساعدك في توجيه انتباهك وأفكارك.

• التأمل واليقظة: مارس التأمل لتصبح أكثر وعيًا بأفكارك ومشاعرك.

• التحدث مع الآخرين: تحدث مع الأصدقاء أو معالج نفسي للحصول على وجهات نظر مختلفة.

• التفاعل مع الإيجابية: ابحث عن الأنشطة والأشخاص الذين يرفعون من معنوياتك ويساعدونك في الاقتراب من أهدافك.


في النهاية، كل ما تحتاجه هو خطوة واحدة نحو التغيير، وستكتشف أن الحياة مليئة بالفرص الجديدة.

بالطبع! دعنا نتناول كل خطوة مع أمثلة عملية تساعدك في تحديد اتجاهك وتحقيق أهدافك.


1. تحديد الأهداف


• مثال: ضع هدفًا واضحًا مثل “أريد تحسين لياقتي البدنية”. يمكنك تحديد هدف فرعي مثل “سأمارس الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع”. سجل تقدمك واحتفل بالنجاحات الصغيرة.


2. التأمل واليقظة


• مثال: خصص 10 دقائق يوميًا للتأمل. يمكنك استخدام تطبيقات مثل Headspace أو Calm التي تقدم تمارين تأمل موجهة. لاحظ الأفكار التي تتبادر إلى ذهنك أثناء التأمل، وحاول عدم الحكم عليها، بل مجرد ملاحظتها.


3. التحدث مع الآخرين


• مثال: قم بجدولة جلسة دردشة مع صديق موثوق أو مستشار نفسي. شارك مشاعرك وأفكارك حول ما تشعر به حاليًا. يمكنك قول: “أشعر أنني عالق وأحتاج إلى دعم”. المناقشة يمكن أن تكشف عن رؤى جديدة وتخفف من الضغوط.


4. التفاعل مع الإيجابية


• مثال: انضم إلى مجموعة دعم أو مجتمع محلي يُعنى بالأنشطة التي تهمك، مثل مجموعة قراءة أو نادي رياضي. يمكنك أيضًا متابعة حسابات إيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي، أو قراءة كتب ملهمة مثل “قوة الآن” لإيكهارت تول، التي تشجع على العيش في الحاضر.


5. تدوين الأفكار والمشاعر


• مثال: خصص دفترًا لتدوين مشاعرك وأفكارك. يمكنك كتابة قائمة يومية بالأشياء التي تشعر بالامتنان لها، مما يساعدك على تغيير تركيزك نحو الإيجابية. مثال على ذلك: “اليوم، أنا ممتن لأنني قضيت وقتًا ممتعًا مع أصدقائي”.


6. مواجهة المخاوف


• مثال: إذا كنت خائفًا من تقديم عرض أمام مجموعة، ابدأ بخطوات صغيرة. يمكنك البدء بالتحدث أمام مجموعة صغيرة من الأصدقاء، ثم الانتقال إلى جمهور أكبر تدريجيًا. استخدم تقنيات مثل التنفس العميق لتهدئة الأعصاب قبل التحدث.


7. تجربة أشياء جديدة


• مثال: إذا كنت تشعر بالملل أو الروتين، جرب نشاطًا جديدًا. يمكنك التسجيل في دورة جديدة (مثل تعلم لغة جديدة أو طهي وصفة جديدة) أو الذهاب في رحلة قصيرة إلى مكان لم تزره من قبل.


8. ممارسة الرياضة أو اليوغا


• مثال: الانخراط في أنشطة جسدية يمكن أن يساهم في تحسين مزاجك. جرب ممارسة اليوغا، أو المشي في الطبيعة، أو الانضمام إلى صف رياضي. لاحظ كيف تؤثر هذه الأنشطة على مشاعرك وتفكيرك.


9. تحديد الأولويات


• مثال: ضع قائمة بالأشياء التي تود تحقيقها في الشهر المقبل، ثم قم بترتيبها حسب الأولوية. حدد ما هو الأكثر أهمية وما يمكن تأجيله. هذا سيساعدك في التركيز على الأهداف الرئيسية دون التشتت.


10. التقييم الذاتي


• مثال: في نهاية كل أسبوع، خصص وقتًا لمراجعة ما أنجزته. ماذا كانت التحديات التي واجهتك؟ وما الذي يمكنك تحسينه؟ هذا سيساعدك على البقاء في المسار الصحيح والتكيف مع أي تغييرات تحتاج إليها.


الخاتمة


عندما تتبع هذه الخطوات، ستجد أن لديك الأدوات اللازمة لتوجيه تفكيرك ومشاعرك نحو ما ترغب فيه في الحياة. تذكر أن التغيير يحتاج إلى وقت وصبر، لكن كل خطوة صغيرة تقربك من تحقيق أهدافك. عليك أن تكون لطيفًا مع نفسك أثناء رحلتك، وتذكر أن كل تجربة تمنحك دروسًا قيمة.

تعليقات

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...