التوازن في الاستحقاق
إذا الشخص قلل من ذاته يقل الاستحقاق فتبعد المسافه بينه وبين تحقيق أهدافه
وما بين ان الشخص يرفع من استحقاقه حتى انه يستحق اكثر من ما لديه ومن الخيارات المتاحه له فتبعد المسافه بينه وبين مايريد
كيف نحقق التوازن في الاستحقاق كي يسهل علينا جذب وتحقيق مانريد بكل سهولة ويسر؟
تحقيق التوازن في الاستحقاق يتطلب فهمًا عميقًا لكيفية مواءمة إدراكك لقيمتك الذاتية مع واقعك ورغباتك. إذا قلل الشخص من ذاته، يخلق فجوة بينه وبين أهدافه، لأنه لا يعتقد بأنه يستحقها، وإذا بالغ في تقدير استحقاقه، قد يشعر بالإحباط إذا لم يتحقق كل ما يريده سريعاً. إليك بعض الطرق لتحقيق هذا التوازن:
1. الاعتراف بالقيمة الذاتية الواقعية:
ابدأ بالاعتراف بقيمتك الحقيقية. قيم نفسك بناءً على مهاراتك، قدراتك، وقوتك الحالية. هذه القيمة الذاتية ليست منخفضة بحيث تحد من طموحك، وليست مفرطة بحيث تجعلك تتوقع ما هو خارج نطاق الممكن حالياً. هذا يعزز شعورك باستحقاق الأهداف المتوازنة مع وضعك.
2. وضع أهداف واقعية وطموحة:
التوازن في الاستحقاق يأتي من وضع أهداف واقعية لكنها طموحة في نفس الوقت. لا تضع أهدافاً صغيرة فقط لأنك تشعر أنك لا تستحق الأفضل، ولا تضع أهدافاً غير واقعية لأنك تعتقد أنك تستحق كل شيء دفعة واحدة. اختر أهدافاً تتماشى مع قدراتك الحالية ومع خططك للتطوير الشخصي.
3. التدرج في النمو والتطوير:
النجاح ليس عملية آنية، بل رحلة متواصلة. عندما ترفع من استحقاقك، تأكد من أنك ترفع معه مستوى عملك واستعدادك للتغيير. استحقاق المزيد يعني العمل نحو التحسين المستمر في ذاتك وتطوير مهاراتك. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تحقيق هدف كبير، ابدأ بخطوات صغيرة تدعم هذا الهدف.
4. التركيز على الامتنان والاعتراف بما لديك:
جزء من التوازن هو الاعتراف بما تمتلكه حالياً. قد يكون رفع استحقاقك مرتبطاً بالشعور بأنك تستحق أكثر، ولكن يجب أن يكون هذا مصحوباً بتقدير لما لديك حالياً. الامتنان لما تحقق بالفعل يعزز الطاقة الإيجابية ويجعلك منفتحاً على المزيد من الفرص.
5. التحرر من المقارنة بالآخرين:
قد تكون المقارنة بالآخرين هي السبب في رفع استحقاقك بشكل مفرط أو تقليله. النجاح هو رحلة فردية، وما تحتاج إليه لتحقيق أهدافك يختلف عن غيرك. ركز على مسارك الخاص وتقدمك الشخصي بدلاً من محاولة الاندفاع وراء ما يحققه الآخرون.
6. الموازنة بين الطموح والقبول:
التوازن يأتي من إدراك أن الطموح لا يعني أن تطلب كل شيء دفعة واحدة. بدلاً من ذلك، هو أن تعمل باتجاه أهدافك بانتظام وبثقة، مع قبول أن النتائج قد تأتي في الوقت المناسب. الطموح الذي يترافق مع الصبر يسهم في جذب الأهداف بأسلوب طبيعي وسلس.
7. تحقيق توافق داخلي مع الأهداف:
لكي يجذب الشخص ما يريد بسهولة، يجب أن يكون هناك توافق داخلي بين مشاعره، أفكاره، وأفعاله. أي شعور داخلي بعدم الاستحقاق سيمنع تحقيق الأهداف. يجب أن تؤمن بأنك تستحق أهدافك، وأن تكون على استعداد لبذل الجهد اللازم لتحقيقها دون الشعور بالضغط.
الخلاصة:
التوازن في الاستحقاق هو مسألة دقيقة تتطلب توافقاً بين الشعور الداخلي والجهود الواقعية. عبر العمل على تطوير الذات تدريجياً، ووضع أهداف تتناسب مع قدراتك الحالية، والتركيز على الامتنان والقبول، ستتمكن من جذب وتحقيق أهدافك بطريقة أكثر انسجاماً مع نفسك، وبكل سهولة ويسر.
تعليقات
إرسال تعليق