الكل يصبح حكيم

 يصبح ‏الكل حكيم ما دامت القصة ليست قصته.

 العبارة تلخص حقيقة شائعة في الحياة. عندما يكون الشخص خارج الموقف أو غير متأثر به مباشرة، يكون لديه القدرة على رؤية الأمور بموضوعية أكثر، وقد يبدون حكيمًا في تقديم النصائح أو التوجيه. ذلك لأن مشاعر القلق، الخوف، أو التعلق الشخصي لا تكون موجودة لديهم كما تكون عند الشخص المعني بالموقف.

عندما تكون القصة قصة شخص آخر، نميل إلى استخدام المنطق والحكمة بطريقة أكثر وضوحًا، لأننا غير متأثرين بالعواطف القوية التي قد تشوش تفكير الشخص الذي يمر بالتجربة. هذا لا يعني بالضرورة أننا أكثر حكمة، ولكننا ببساطة أقل تأثرًا بالعوامل العاطفية. في حين أن الشخص الذي يعاني قد يكون غارقًا في مشاعره، مما يجعله أقل قدرة على رؤية الحلول أو التفكير بوضوح.

في هذا السياق، يعكس التعبير الحاجة إلى التعاطف والفهم العميق. فالحكمة الحقيقية تتطلب أن نتذكر أن ما يبدو بسيطًا من الخارج قد يكون معقدًا ومربكًا للغاية للشخص الذي يعيش التجربة. لذا من الأفضل أن نقدم النصائح بتواضع وبتفهم لما يمر به الآخر، بدلاً من إصدار أحكام قاسية أو مفرطة في بساطتها.

هل تجد نفسك أحيانًا في مثل هذه المواقف، حيث تبدو الحكمة سهلة حين تكون القصة ليست قصتك؟

تعليقات

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

لا تخافي يا بنتي