التردد

 أكبر عدو للإنسان هو التردد فهو مقبرة الفرص.

التردد يجعل الشخص يعيش في حالة من الخوف والتردد بين الخيارات المتاحة، مما يستهلك طاقته الذهنية والعاطفية دون تحقيق تقدم حقيقي. الفرص غالبًا لا تنتظر، وهي مثل الأبواب التي تفتح لفترة قصيرة، وإذا لم يكن لديك الجرأة للدخول في الوقت المناسب، فإنها قد تغلق إلى الأبد.

أكبر تحدٍ يكمن في اتخاذ القرار بثقة، حتى إن لم تكن جميع التفاصيل واضحة. الجرأة على اتخاذ خطوات حاسمة، رغم المخاطر المحتملة، تفتح آفاقًا جديدة وتتيح اكتشاف الفرص التي لم تكن لتظهر لولا المبادرة.

التردد قد يبدو آمنًا، ولكنه في الحقيقة يعزل الإنسان عن النمو والتقدم، ويضعه في دائرة من الشك والندم على ما لم يحققه.

التردد أيضًا يعزز الشعور بالندم، لأن الشخص يدرك مع مرور الوقت أن فرصًا عظيمة قد فاتته بسبب عدم اتخاذ قرار في اللحظة المناسبة. وعندما يتراكم هذا الندم، يصبح من الصعب على الإنسان التحرر منه، ويصبح خائفًا أكثر من الفشل، فيزيد تردده.


في المقابل، اتخاذ القرارات بشجاعة يفتح الباب لتجارب جديدة، سواء كانت ناجحة أم لا، فكل تجربة تحمل معها درسًا. حتى الفشل يعتبر فرصة للتعلم والنمو. الشخص الذي لا يتردد يكتسب مهارات جديدة ويصبح قادرًا على مواجهة التحديات بثقة أكبر في المستقبل.


بالتالي، التخلص من التردد يعتمد على الإيمان بأن الفرص قد لا تأتي مرتين، وأن الجرأة في اتخاذ القرار هي ما يمكّن الشخص من الاستفادة منها.

تعليقات

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

لا تخافي يا بنتي