نحنُ نتشافى يومًا بعد يوم، نحتضن الحقائق التي كانت بالأمس تترك فينا ألمًا، لم نعد نهرب منها بل بتنا نواجهها بفخر؛ لأننا اجتزناها دون أن تفقدنا نقاءنا. ما زالت قلوبنا تتسع للحب، وما زلنا نبذل الخير بسخاء دون انتظار مقابل. تبقى الكلمة -عند نطقها- وعدًا نحترمه ونفي به، ويظل النقاء هدفنا والسلام أسمى أمنياتنا.
نستمر في رحلتنا نحو الشفاء، نغرس في كل خطوة سلامًا جديدًا ونتعلم كيف نحول الألم إلى حكمة. نتعلم ألا نحمّل قلوبنا فوق طاقتها، فنحن نحافظ على صفائها رغم كل ما مررنا به. لا نخشى أن نكون طيبين، ولا نخجل من العطاء؛ لأننا ندرك أن الكرم في الروح هو ثروة لا تنضب، وأن الحب الذي نحمله هو النور الذي يرشدنا.
في طريقنا نحو الصفاء، نلتفت لنرى أننا لم نفقد أصالتنا رغم العواصف، بل زادتنا تجارب الحياة عمقًا. نجعل من الصدق عنواننا، ومن السلام رايتنا. وأمام كل يوم جديد، نتذكر أن النقاء هو قوتنا، وأن الأمل هو رفيق دربنا الذي يأخذ بيدنا نحو غدٍ أجمل.
تعليقات
إرسال تعليق