عندما سولت لماذا تكتب ؟
“أكتب لأن الكتابة هي المرآة التي أنظر فيها إلى أعماق روحي. هي الوسيلة التي تُخرج مشاعري وأفكاري من عتمة الصمت إلى نور الكلمات. حين أكتب، أتحرر من قيود العالم الخارجي، وأغوص في عوالم داخلية، حيث تتكشف لي معانٍ كنت أجهلها، وكأن الحروف تفتح لي أبوابًا جديدة لفهم ذاتي وفهم الحياة من حولي.
الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد وسيلة للتعبير؛ هي لغة الروح، هي التي تمنحني القوة لأروي قصصًا لم تُحكَ، لأشارك همسات قلبي وتطلعاتي وأحلامي. أكتب لأرسم مشهدًا يجمع بين الماضي والحاضر، لألتقط لحظات من الحكمة وسط زحمة الحياة، ولأجد صوتي وسط الضجيج.
عندما أكتب، أجد نفسي في رحلة، كأنني أكتشف خريطة جديدة لروحي. كل كلمة، كل جملة، هي خطوة نحو فهم أعمق. أكتب لأخلق مساحة من السكون، حيث أكون صادقة مع نفسي، حيث أسمح لمشاعري أن تتدفق بلا خوف، بلا حواجز. وفي هذا التدفق، أشعر بشيء من الشفاء، كأنني أتحدث مع نفسي في مرآة، وأرى حقيقتي في وضوح لا أجده في أي مكان آخر.
الكتابة بالنسبة لي هي طاقة الحياة، هي ذلك السحر الخفي الذي يوحد بيني وبين العالم، الذي يجعلني أرى الجمال في التفاصيل الصغيرة، ويعلمني أن أقدّر كل لحظة، وكل تجربة. أكتب لأني أعلم أن الكلمات هي البذور التي أزرعها، لتزهر يومًا في قلوب الآخرين. أكتب لأشعل الشغف، وأترك أثرًا، لأن الكتابة هي رحلتي الخاصة، رحلتي لاكتشاف الذات، ولتجسيد السحر والمعجزات التي أؤمن بأنها جزء من هذه الحياة.”
تعليقات
إرسال تعليق