حين ينطق القلم، يصبح سفيرًا لنا، يُنطق ما لا تجرؤ شفاهنا على البوح به، ويُحيي أصوات الأفكار والمشاعر المكبوتة التي تتراكم في أعماقنا. إنه الرفيق الذي لا يخشى البوح، الصديق الذي يسمعنا دون أن يصدر الأحكام، والمرآة التي تعكس أعمق ما في قلوبنا.
حين يمسك القلم بزمام الأمور، يفتح أبوابًا جديدة على عوالم لم نكن نتوقعها، ويخط مسارات مليئة بالتجارب والتحديات:
• للأمل يقول: “أنا مرآتك التي ترين فيها الجمال الذي ينتظرك خلف الأفق. سأخط لك الطرق المليئة بالفرص التي لم تريها بعد، وسأرافقك في كل خطوة.”
• للحزن يهمس: “دعني أكتب عنك، سأكون كتفك الذي يحملك بعيدًا عن أثقالك، سأخط آلامك على الورق وأحولها إلى نصوص تلامس قلبك، وأساعدك على الشفاء منها.”
• للخوف يشجع: “أنا الجسر الذي ستعبره للوصول إلى ما وراء التردد. سأكون يدك التي تمدك بالقوة والشجاعة، لأكتب لك بداية جديدة تترك فيها مخاوفك وراءك.”
• للحُب ينشد: “بك، تفيض الكلمات بألوان لا حدود لها. سأصوغ مشاعرك وأحلامك التي يعجز القلب عن التعبير عنها، لأجعلها تلمع على صفحات الحياة.”
القلم ليس مجرد أداة، بل هو روح تلازمنا حين نحتاج إلى التعبير عن ما يسكن أعماقنا. إنه ذاك الأمل المتجدد، وذاك الضوء في العتمة. وحين نخط به، نخلّد لحظاتنا، نحتفظ بذكرياتنا، ونبقي على أصواتنا خالدة في زحام الحياة.
تعليقات
إرسال تعليق