فاطمة اسكندراني

 استخدام الخيال كأداة للتخلص من المواقف المستفزة يمكن أن يكون طريقة فعالة لتحسين مزاجك وتقليل التوتر. إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لاستخدام الخيال بفعالية:


1. إعداد المكان


• ابحثي عن مكان هادئ ومريح حيث يمكنك الجلوس أو الاستلقاء دون إزعاج. تأكدي من أن لديك الوقت الكافي لممارسة هذه التقنية.


2. التنفس العميق


• ابدئي بجلسة تنفس عميق. استنشقي الهواء ببطء من الأنف، احتفظي به لثوانٍ، ثم ازفريه من الفم ببطء. كرري هذا لبضع مرات حتى تشعري بالاسترخاء.


3. تحديد الموقف المستفز


• قبل البدء في استخدام الخيال، فكري في الموقف الذي يسبب لك الإحباط أو الغضب. كوني واضحة بشأن المشاعر التي تشعرين بها تجاه هذا الموقف.


4. استخدام الخيال


• تخيل الموقف: تصوري نفسك في الموقف المستفز. اجلسي مع مشاعرك، لكن لا تتعمقي في الألم. كوني واعية للمشاعر ولكن اتركيها دون الحكم عليها.

• تغيير السيناريو: تخيلي كيف يمكن أن تسير الأمور بشكل مختلف. ماذا لو كان بإمكانك التحكم في الموقف؟ كيف يمكنك أن تردي بطريقة هادئة ومتفهمة؟ تخيلي نفسك تتحدثين بوضوح وثقة.

• إضافة عناصر إيجابية: أدخلي عناصر إيجابية في السيناريو. على سبيل المثال، تخيلي أن الشخص الآخر يظهر التعاطف أو يفهم وجهة نظرك. كيف ستشعرين في هذه الحالة؟


5. تصوير النهاية المرغوبة


• تخيلي كيف تنتهي الأمور بشكل إيجابي. كيف ستشعرين عندما تتركين الغضب وراءك وتتحررين من التوتر؟ تخيلي شعور الراحة والهدوء بعد تجاوز الموقف.


6. تجسيد المشاعر الإيجابية


• أثناء تخيل السيناريو الإيجابي، استشعري المشاعر الإيجابية التي تأتي مع ذلك، مثل السعادة، الاسترخاء، والامتنان. اجعلي هذه المشاعر تتغلغل في جسدك.


7. تدوين التجربة


• بعد الانتهاء من جلسة التخيل، يمكنك تدوين مشاعرك وأفكارك. اكتبِ كيف كان بإمكانك التعامل مع الموقف بشكل مختلف وما الذي تعلمته من هذه التجربة.


8. الممارسة المنتظمة


• كرري هذه التقنية كلما شعرت بالتوتر بسبب مواقف مستفزة. كلما مارستِها، زادت فعاليتها.


نصائح إضافية:


• الاستماع للموسيقى: يمكن أن تساعد الموسيقى الهادئة في تعزيز تجربة التخيل.

• التصور الحسي: استخدمي الحواس الأربعة (السمع، البصر، اللمس، الشم) لجعل تخيلك أكثر واقعية. تخيلي الأصوات، الألوان، والروائح المرتبطة بالسيناريو.


الخلاصة:


استخدام الخيال كأداة للتخلص من المواقف المستفزة يساعدك على إعادة تشكيل استجابتك العاطفية. من خلال تخيل نتائج إيجابية، يمكنك تعزيز شعورك بالتحكم وتقليل تأثير المواقف السلبية على حياتك.

تعليقات

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...