فاطمة اسكندراني

 إيقاف الأفكار المتداولة في رأسك يمكن أن يكون تحديًا، لكنه ليس مستحيلًا. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في تهدئة عقلك والسيطرة على تدفق الأفكار:


1. التنفس العميق:


• خصصي بضع دقائق لممارسة التنفس العميق. خذي نفسًا عميقًا من الأنف، احتفظي به لبضع ثوانٍ، ثم اخرجيه ببطء من الفم. كرري ذلك عدة مرات، حيث يساعد التنفس العميق على تهدئة الجسم والعقل.


2. الكتابة:


• قومي بتدوين الأفكار التي تدور في رأسك. كتابة المشاعر والأفكار يمكن أن يساعد في تفريغ ما تشعرين به، مما يقلل من ضغوط التفكير المتكرر.


3. التأمل:


• خصصي وقتًا للتأمل. حتى بضع دقائق من التركيز على أنفاسك أو الاستماع إلى موسيقى هادئة يمكن أن تساعد في تهدئة الذهن.


4. التركيز على الحاضر:


• مارسي تقنيات الانتباه الحاضر (Mindfulness). حاولي التركيز على اللحظة الحالية، وراقبي ما يدور حولك من دون الحكم عليه. يمكنك القيام بذلك من خلال ملاحظة تفاصيل البيئة المحيطة، مثل الألوان أو الأصوات.


5. ممارسة الرياضة:


• النشاط البدني يساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر. جربي المشي، أو ممارسة اليوغا، أو أي نشاط يتيح لك الحركة والتخلص من الطاقة الزائدة.


6. تحديد وقت للتفكير:


• خصصي وقتًا معينًا خلال اليوم للتفكير في الأمور التي تهمك، ثم اتركيها جانبًا لبقية اليوم. هذا يمكن أن يساعدك في التحكم في تدفق الأفكار بدلاً من السماح لها بالتطفل طوال الوقت.


7. تجنب المحفزات:


• حددي المحفزات التي تزيد من تفكيرك المفرط، مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو الأخبار. حاول تقليل التعرض لها.


8. تجربة الأنشطة الإبداعية:


• انغمسي في أنشطة مثل الرسم، الكتابة، أو العزف على آلة موسيقية. هذه الأنشطة يمكن أن تشغل عقلك بشكل إيجابي وتساعد في تقليل التفكير المفرط.


9. طلب الدعم:


• تحدثي إلى صديق أو شخص موثوق فيه حول مشاعرك. أحيانًا، مجرد مشاركة ما يدور في ذهنك يمكن أن يكون مريحًا.


10. تحدي الأفكار السلبية:


• إذا كانت الأفكار السلبية تدور في رأسك، حاولي تحديها من خلال التفكير في العكس. اسألي نفسك: “هل هناك دليل يدعم هذا الفكر؟” و “ما هو البديل الإيجابي؟”


الخاتمة:


تذكري أن السيطرة على الأفكار المتداولة تتطلب الصبر والممارسة. جربي بعض الاستراتيجيات المذكورة أعلاه، واكتشفي ما يناسبك. كلما زادت قدرتك على إدارة أفكارك، زادت فرصتك في الشعور بالهدوء والسلام الداخلي.

تعليقات

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...