فاطمة اسكندراني

 عندما تأتيك كل عطايا الكون الرائعة بيسر وسهولة، تكون مشاعرك غنية وعميقة، مليئة بالراحة والفرح. إليك بعض المشاعر التي قد تختبرينها في مثل هذه اللحظات:


1. الامتنان العميق


• تشعرين بشعور قوي من الامتنان لكل ما يحدث حولك. حتى أصغر النعم تبدو عظيمة، وتشعرين بتقدير عميق لكل شيء إيجابي في حياتك. الامتنان يجعلك تدركين جمال الحياة بكل تفاصيلها.

• مثال: عندما تحصلين على فرصة رائعة أو تتلقين شيئًا كنت تنتظرينه، تشعرين بامتنان عميق يجعلك ممتلئة بالحب والتقدير لكل من ساهم في تحقيق ذلك.


2. الراحة والطمأنينة


• الشعور بأن الحياة تسير بسهولة وسلاسة يجلب راحة نفسية وطمأنينة. تتوقفين عن القلق بشأن المستقبل أو التخطيط المفرط، وتبدأين في الثقة بأن كل شيء سيأتي في وقته المناسب.

• مثال: كلما جاءك ما تتمنينه دون عناء، تشعرين وكأن الكون يعمل بتناغم لدعمك، مما يمنحك شعورًا عميقًا بالاسترخاء والرضا.


3. الفرح والسعادة الغامرة


• السعادة تصبح جزءًا طبيعيًا من يومك، حيث تشعرين بفرح داخلي لا يحتاج إلى تفسير. كل لحظة تبدو مليئة بالإيجابية والطاقة العالية.

• مثال: عندما تأتيك الأشياء التي تمنيتيها بيسر، تشعرين وكأن الكون يقدم لك هدية كبيرة، وهذا يجعلك تشعرين بالسعادة والفرح الداخلي.


4. الوفرة الداخلية


• الشعور بالوفرة يتجاوز الأشياء المادية، بل يتعلق أيضًا بالشعور بأن لديك كل ما تحتاجينه داخليًا وخارجيًا. تشعرين بأنك غنية بالحب، السعادة، والدعم.

• مثال: عندما تبدأين في استقبال العطايا، تشعرين بأن كل شيء متاح لك، مما يعزز شعورك بأن الحياة مليئة بالفرص والموارد المتاحة لك.


5. الثقة في الحياة والكون


• مع تدفق العطايا، يبدأ الشعور بالثقة العميقة في الحياة والكون. تصبحين متأكدة أن كل شيء يسير لصالحك، وهذا يجعلك تسترخين أكثر وتؤمنين بأن الأمور ستأتي دائمًا كما يجب.

• مثال: عندما ترين أن الأمور تأتي بسهولة ودون مجهود زائد، تتعزز ثقتك بأن الحياة تسير بشكل متناغم وأن الكون يدعمك في كل خطوة.


6. التواصل مع الذات والكون


• تشعرين باتصال عميق بينك وبين الكون. تبدأين في رؤية كيف أن نواياك وأفعالك تجلب لك النتائج التي ترغبين فيها دون مقاومة، مما يعزز شعورك بالتواصل الروحي.

• مثال: كلما استقبلتِ شيئًا كنت تنتظرينه، تشعرين بأن الكون يسمعك ويستجيب لرغباتك، مما يعزز إيمانك بقدرتك على جذب كل ما ترغبين فيه.


7. السلام الداخلي


• السلام الداخلي يملأ قلبك عندما تشعرين أن الأمور تأتي بسهولة وبدون عناء. تبتعدين عن القلق والصراع الداخلي، وتستمتعين باللحظات دون أي ضغوط.

• مثال: عند تحقيق هدف بسهولة، تجدين نفسك في حالة من السلام، تشعرين أن كل شيء على ما يرام وأنك لا تحتاجين للقلق حيال أي شيء آخر.


الخلاصة:


عندما تتلقين عطايا الكون بيسر وسهولة، تشعرين بالامتنان، الراحة، الفرح، والثقة. هذه المشاعر تولد شعورًا عميقًا بالوفرة والسلام الداخلي، وتجعلك أكثر تواصلاً مع الكون ومع ذاتك، مما يعزز تجربتك للحياة بإيجابية وراحة.

تعليقات

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...