تقنية المرآة

فاطمة اسكندراني

 مبدأ المرآة هو تقنية تُستخدم في تطوير الذات والتواصل مع النفس، حيث يقف الشخص أمام المرآة ويتحدث إلى نفسه، بهدف تعزيز الثقة بالنفس، والتعبير عن الأفكار والمشاعر بصدق ووضوح. هذه الطريقة تساعد في تغيير النظرة السلبية إلى إيجابية، وزيادة الوعي الذاتي.


قوانين مبدأ المرآة:


1. التحدث بإيجابية: يجب أن تكون الرسائل التي توجهها لنفسك مشجعة ومليئة بالتفاؤل. تجنب النقد أو السلبية.

2. النظر في العيون: النظر مباشرة إلى عينيك أثناء التحدث يساعد على تعزيز الاتصال الداخلي والثقة بالنفس.

3. تكرار العبارات التحفيزية: تكرار العبارات مثل “أنا قادر”، “أنا قوي”، أو أي عبارة أخرى تساعدك على تعزيز طاقتك الإيجابية.

4. الاستمرارية: النجاح في هذا التمرين يتطلب الاستمرار، حيث يُفضل القيام به بشكل يومي لتحقيق أفضل النتائج.

5. التعبير عن المشاعر بصدق: أثناء الحديث إلى نفسك، كن صريحًا في التعبير عن مشاعرك وتقبلها، سواء كانت إيجابية أو سلبية.


إليك مزيدًا من التفاصيل حول مبدأ المرآة وكيف يمكن تطويره بشكل أعمق:


6. التقدير الذاتي:


أثناء النظر إلى نفسك في المرآة، ركّز على الأشياء التي تحبها في نفسك، سواء كانت صفات شخصية أو شكلية. الهدف هو تطوير علاقة إيجابية مع الذات من خلال التعرف على نقاط القوة والتفوق.


7. التحدث عن الأهداف:


استخدم المرآة كوسيلة لتعزيز رؤيتك لأهدافك المستقبلية. تحدث عن أحلامك وطموحاتك وكأنك حققتها بالفعل. هذا يحفز العقل على الاستجابة بشكل إيجابي والعمل باتجاه تلك الأهداف.


8. التخلص من الشعور بالذنب أو الخوف:


قد تظهر مشاعر مثل الذنب أو الخوف أثناء التحدث إلى نفسك. يجب الاعتراف بها، لكن بدلاً من أن تدعها تسيطر عليك، حاول توجيه حديثك نحو تقبلها والتعامل معها بطريقة إيجابية.


9. التكرار والإيمان بما تقوله:


التكرار وحده ليس كافيًا إذا كنت لا تؤمن بما تقوله. يجب أن تشعر بكل كلمة، وأن تكون مستعدًا لتقبل الرسائل التي توجهها لنفسك.


10. ممارسة التأمل أو التنفس العميق:


قبل البدء في حديث المرآة، يمكنك ممارسة التأمل أو التنفس العميق لتهدئة العقل والجسد، مما يساعدك على الوصول إلى حالة من الاسترخاء والصفاء الذهني.


كيف يساعد مبدأ المرآة:


• تعزيز الثقة بالنفس: يساهم في تحسين تقديرك لذاتك وتقبل عيوبك والتعرف على قيمتك الحقيقية.

• تحسين التواصل الداخلي: يجعلك أكثر وعيًا بما تشعر به ويعلمك كيفية توجيه أفكارك ومشاعرك بطريقة إيجابية.

• التخلص من النقد الذاتي السلبي: مع الوقت، تصبح أكثر تعاطفًا مع نفسك، وتتعلم كيفية التحدث بطريقة تدعمك بدلًا من إحباطك.


هذا المبدأ قوي جدًا إذا تم استخدامه بانتظام وبوعي. يمكنك استخدامه كأداة قوية للتحفيز والتحول الشخصي.

تعليقات

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...