التخلص من الذكريات المؤلمه

فاطمة اسكندراني

 للتخلص من الذكريات المؤلمة


أنا قررت أن أتخطى هذا الموقف، ونويت أن أستفيد من هذه التجربة. قررت من هذه اللحظة أن أكون إنسانًا جديدًا بخطوات مدروسة. سأعمل على معالجة مشاعري، وسأتعلم من تجاربي، وسأجعل من الماضي دافعًا لي نحو التقدم والنمو. سأبدأ بأخذ خطوات صغيرة، وسأكون لطيفًا مع نفسي في هذه الرحلة. سأركز على بناء علاقات صحية، وتطوير مهاراتي، وسأعمل على تعزيز الثقة بالنفس. أؤمن بأنني أستطيع التغلب على التحديات، وسأجعل من كل صعوبة فرصة للتعلم والنمو.”


بهذا التعهد، تضع أساسًا قويًا لرحلة جديدة نحو الشفاء والتطور الشخصي. التغيير ليس سهلاً، لكنه ممكن، وأنت تمتلك القوة للبدء في هذه الخطوة.

خطوات عملية للشفاء والنمو الشخصي:


1. التأمل الذاتي:

• خصص وقتًا يوميًا للتفكير في مشاعرك وتجاربك. يمكن أن يساعدك ذلك على التعرف على أفكارك السلبية وتحويلها إلى إيجابية.

• استخدم أساليب مثل كتابة اليوميات لتوثيق مشاعرك والتغيرات التي تطرأ عليك.

2. تحديد الأهداف:

• اكتب قائمة بأهدافك الشخصية، سواء كانت تتعلق بالصحة النفسية، العلاقات، أو تطوير المهارات. تأكد من أن تكون أهدافك واضحة وقابلة للقياس.

• حدد خطوات صغيرة يمكنك اتخاذها لتحقيق كل هدف، واحتفل بكل إنجاز صغير تحققه.

3. طلب الدعم:

• لا تتردد في طلب المساعدة من أصدقائك أو عائلتك أو مختصين نفسيين. الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على مسيرتك نحو الشفاء.

• ابحث عن مجموعات دعم أو ورش عمل تتناول موضوعات مشابهة. المشاركة في مثل هذه المجموعات يمكن أن يمنحك شعورًا بالانتماء.

4. ممارسة الرعاية الذاتية:

• خصص وقتًا لنفسك للقيام بأنشطة تحبها وتمنحك السعادة، مثل القراءة، ممارسة الرياضة، أو الهوايات الفنية.

• اعتنِ بجسدك من خلال تناول غذاء صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام.

5. تطوير مهارات جديدة:

• استغل وقتك في تعلم مهارات جديدة تتعلق بمصالحك، سواء كانت مهارات مهنية أو هوايات جديدة. هذا يمكن أن يزيد من ثقتك بنفسك.

• يمكنك الانضمام إلى دورات تعليمية عبر الإنترنت أو في مراكز تعليمية محلية.

6. الممارسة اليومية للتفكير الإيجابي:

• اجعل التفكير الإيجابي جزءًا من روتينك اليومي. استخدم العبارات الإيجابية لتعزيز ثقتك بنفسك وتحفيزك على التقدم.

• ابدأ يومك بذكر الأشياء التي تشكر عليها، فهذا سيساعد في تغيير نمط تفكيرك نحو الإيجابية.

7. التأقلم مع المشاعر:

• تعلم كيفية التعرف على مشاعرك وعدم الخوف منها. فالمشاعر السلبية هي جزء طبيعي من الحياة، ومن المهم أن تتعلم كيفية التعامل معها.

• استخدم تقنيات التنفس العميق أو التأمل لتخفيف التوتر والقلق.


نتائج التغيير:


• تحسين الصحة النفسية: مع مرور الوقت، ستلاحظ تحسنًا في حالتك النفسية. ستصبح أكثر هدوءًا وقدرة على التعامل مع الضغوط.

• زيادة الثقة بالنفس: سيساهم العمل على أهدافك في تعزيز ثقتك بنفسك وإيمانك بقدراتك.

• علاقات أكثر إيجابية: مع تعزيز مهاراتك الشخصية، ستبدأ في بناء علاقات أكثر صحة وإيجابية مع الآخرين.

• تحقيق التوازن: ستساعدك ممارسة الرعاية الذاتية والتأمل الذاتي على تحقيق توازن أفضل في حياتك.


الخاتمة:


القرار الذي اتخذته هو خطوة شجاعة نحو التغيير. التغيير يتطلب الوقت والجهد، ولكن من خلال الخطوات المدروسة والدعم المناسب، يمكنك التغلب على آثار الصدمات وبناء حياة مليئة بالسعادة والنجاح. تذكر أن كل يوم هو فرصة جديدة للنمو والتعلم.

تعليقات

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...