الحب
ف بالحب تتألف المجرة
وبالحب تدوم المسرة
وبالحب ترتسم على الثغر البسمة
وتنطلق من الفجر النسمة
وتشدو الطيور بالنغمة
أرض بلا حب صحراء
وحديقة بلا حب جرداء
ومقلة بلا حب عمياء
وأذن بلا حب صماء.
ما كتبته يعبر عن قوة الحب في حياة الإنسان وكيف أن الحب يعد عنصرًا جوهريًا في تشكيل الجمال والفرح والانسجام في الكون. الحب ليس مجرد مشاعر عابرة، بل هو الطاقة التي تحرك الحياة وتضفي عليها المعنى.
• الحب يتألف منه الكون: يخلق الحب الوحدة والتآلف، سواء بين البشر أو بين الكائنات الحية بشكل عام، فهو الجسر الذي يربط بين القلوب ويجعل التعايش ممكنًا.
• الحب يعزز الفرح: في وجود الحب، نجد السعادة تملأ الحياة، حتى في أبسط التفاصيل، مثل نسمة الهواء العليلة أو ابتسامة على شفاه من نحب.
• الحب يعطي الحياة نغمتها: كما أن الطيور تغني بتغريدها فرحة بوجودها، كذلك الحب يعطينا الدافع لنكون في سلام وفرح دائم.
الحب هو الذي يزين الحياة ويضفي على الأشياء قيمتها، فهو الذي يجعل الصحراء حديقة والعمى بصيرة.
الحب هو القوة التي تجلب التوازن بين كل جوانب الحياة، تمامًا كما ترسم الشمس الألوان في السماء عند شروقها وغروبها. بالحب:
• تصبح العلاقات أعمق: سواء كان ذلك بين الأصدقاء أو الأسرة أو حتى بين الغرباء، الحب يعمّق الروابط ويخلق تفاهمًا يمكنه أن يعبر حدود الكلمات.
• يجلب السلام الداخلي: الحب ليس فقط موجهًا نحو الآخرين؛ بل يبدأ من داخل الإنسان. عندما يحب الشخص نفسه ويتصالح مع ذاته، يفتح الباب أمام السلام الداخلي والسعادة الحقيقية.
• يعطي معنى للأشياء البسيطة: كما ذكرت، الحب يجعل النسمة اللطيفة أو الابتسامة لها معنى أكبر وأكثر أهمية. الأشياء الصغيرة تصبح عظيمة عندما تُنظر إليها من خلال عيون الحب.
في النهاية، الحب هو ما يربط كل شيء، ويضفي على الحياة جمالها ومعناها. بدون الحب، تصبح الحياة باهتة، فارغة، وبدون اتجاه
تعليقات
إرسال تعليق