“الواقع لا يتغير إلا عندما تتغير أنت

فاطمة اسكندراني

 “الواقع لا يتغير إلا عندما تتغير أنت

” تعكس فكرة أن التغيير الحقيقي يبدأ من داخلنا، وأن تصرفاتنا وأفكارنا يمكن أن تؤثر بشكل كبير على واقعنا. إليك بعض الأمثلة لتوضيح هذه الفكرة:


1. تغيير التفكير:

• إذا كنت تؤمن بأنك لا تستطيع تحقيق أهدافك، فلن تسعى لتحقيقها. لكن عندما تبدأ في تغيير تفكيرك إلى “أنا أستطيع تحقيق أهدافي”، ستبدأ في اتخاذ خطوات نحو النجاح.

2. التفاعل مع الآخرين:

• إذا كنت دائمًا تنظر إلى الآخرين بنظرة سلبية، فسيؤثر ذلك على علاقاتك. ولكن إذا غيرت طريقة تفاعلك وبدأت في تقديم الدعم والتفاؤل، ستلاحظ تحسنًا في علاقاتك مع الناس.

3. الأسلوب الحياتي:

• إذا كنت تعيش حياة غير صحية، ستؤثر سلبًا على صحتك. لكن إذا قررت أن تتبنى نمط حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن، فسيتغير واقع صحتك بشكل إيجابي.

4. التقبل والامتنان:

• إذا كنت دائمًا تركز على ما ينقصك، ستشعر بعدم الرضا. لكن عندما تتعلم كيف تكون ممتنًا لما لديك وتقبل نفسك، ستشعر بالراحة النفسية والسعادة.

5. تحديد الأهداف:

• إذا كنت تشعر بالضياع وعدم القدرة على التقدم، يمكن أن يتغير واقعك عندما تحدد أهدافًا واضحة وتبدأ في العمل نحو تحقيقها. هذا التوجه سيساعدك في رؤية النتائج الإيجابية في حياتك.

6. التعلم والتطوير الذاتي:

• إذا كنت تعتقد أنك لا تستطيع اكتساب مهارات جديدة، فستبقى في مكانك. لكن إذا قررت الاستثمار في تعليم نفسك وتطوير مهارات جديدة، ستفتح أمامك فرصًا جديدة في حياتك.

7. التعامل مع الصعوبات:

• إذا كنت تنظر إلى التحديات على أنها عقبات، ستشعر بالإحباط. لكن إذا غيرت منظورك ورأيتها كفرص للتعلم والنمو، ستتمكن من التغلب عليها بشكل أفضل.


هذه الأمثلة توضح كيف أن تغيير موقفنا وأفكارنا يمكن أن يؤدي إلى تغيير واقعنا. التغيير الشخصي هو مفتاح لتحقيق الأهداف وتحسين حياتنا.

تعليقات

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...