فاطمة اسكندراني

 كيف تبدع في عملك وتتخلص من التسويف


التسويف يمكن أن يكون عائقًا كبيرًا أمام الإبداع والإنتاجية. لكن هناك استراتيجيات يمكنك اتباعها للتغلب عليه وتعزيز إبداعك في العمل. إليك بعض الخطوات الفعالة:


1. تحديد الأهداف بوضوح:


• تحديد الأهداف القصيرة والطويلة: قم بتحديد ما تريد تحقيقه في المدى القصير والطويل. اكتب أهدافًا محددة وقابلة للقياس.

• تقسيم الأهداف: قسم الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة يسهل التعامل معها، مما يقلل الشعور بالضغط.


2. إنشاء خطة عمل:


• الجدول الزمني: أنشئ جدولًا زمنيًا لتحديد متى ستقوم بكل مهمة. استخدم أدوات مثل الجداول الزمنية أو التطبيقات لإدارة المهام.

• تحديد الأولويات: حدد المهام الأكثر أهمية وأعطها الأولوية في جدولك.


3. تطبيق تقنيات إدارة الوقت:


• تقنية بومودورو: استخدم تقنية بومودورو حيث تعمل لمدة 25 دقيقة، ثم تأخذ استراحة قصيرة (5 دقائق). بعد 4 جلسات، خذ استراحة أطول (15-30 دقيقة).

• تحديد أوقات العمل: حدد فترات زمنية محددة للعمل، ولا تتجاوز تلك الأوقات لتجنب الإرهاق.


4. التخلص من المشتتات:


• البيئة المحيطة: احرص على إنشاء بيئة عمل خالية من المشتتات. قم بإيقاف الإشعارات على الهاتف والكمبيوتر.

• تحديد الأوقات للدردشة: خصص أوقاتًا محددة للدردشة مع الزملاء أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.


5. التحفيز الذاتي:


• مكافأة النفس: أعطِ نفسك مكافآت صغيرة عند الانتهاء من المهام. قد تكون هذه المكافآت شيئًا تحبه، مثل قهوة مفضلة أو وقت للاسترخاء.

• التصور الإيجابي: تخيل النجاح الذي ستصل إليه عند تحقيق أهدافك، واستخدم هذا التصور كدافع للعمل.


6. تعزيز الإبداع:


• تغيير الروتين: قم بتغيير بيئة العمل أو روتينك اليومي لكسر الجمود. يمكن أن يؤدي تغيير المشهد إلى تعزيز الإبداع.

• الاستكشاف والتعلم: اقرأ كتبًا جديدة، أو اشترك في ورش عمل، أو احضر محاضرات لتعزيز مهاراتك وتوسيع آفاقك.


7. المراقبة والتقييم:


• تقييم الأداء: بعد فترة من الزمن، قم بتقييم تقدمك وراجع ما إذا كنت قد حققت أهدافك. هذا سيساعدك في تعديل خططك إذا لزم الأمر.

• التعلم من الأخطاء: لا تخف من الفشل. اعتبر الأخطاء فرصة للتعلم وتحسين أدائك في المستقبل.


8. التواصل مع الآخرين:


• التعاون مع الزملاء: تبادل الأفكار مع الزملاء وشاركهم ما تعمل عليه. يمكن أن يؤدي التعاون إلى إلهامك وإنتاج أفكار جديدة.

• الحصول على الملاحظات: اطلب الملاحظات من الآخرين حول عملك. تساعدك هذه الملاحظات على تحسين مهاراتك والإبداع في مجالك.


خلاصة


تجنب التسويف يتطلب التزامًا وتخطيطًا. من خلال اتباع هذه الاستراتيجيات، يمكنك تعزيز إبداعك في العمل وتحقيق أهدافك بشكل أكثر فعالية. تذكر أن الإبداع ينمو مع الممارسة والتجربة، لذا كن صبورًا مع نفسك واستمتع بالرحلة!

تعليقات

إرسال تعليق

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

مرآة الأسرار: رحلة نحو النور

فاطمة اسكندراني
 مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
اقرأ المزيد...

لا تخافي يا بنتي

فاطمة اسكندراني
  أتتني خائفه ترجف تبكي حضنتها     طمنتها     ورتبت علي شعرها وهمست في آذنتها ما يحزنك يا صغيرتي قالت أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها الصغيرة التي انسابت على وجنتيها. نظرت إلي بعينين متعبتين، مليئتين بالحزن والخوف، وكأنها كانت تحمل العالم بأسره على كتفيها الصغيرتين. همست بصوت خافت، كأنه سر تخشى أن يعرفه أحد: “أخاف يا أمي… أخاف أن أكون وحدي، وأن يختفي كل شيء أحبّه.” أحطت وجنتيها بيديّ، ونظرت في عينيها مباشرةً. قلت لها بصوت دافئ، يشبه الوعد الذي لن ينكسر: “أنتِ لست وحدك، ولن تكوني أبدًا. أنا هنا، سأبقى بجانبك دائمًا، أنتِ أمني وأنتِ عالمي، وأعدك أن كل شيء سيكون على ما يرام.” هدأت قليلًا، لكنها كانت ما زالت بحاجة لكلمات تطمئن قلبها أكثر. احتضنتها مرة أخرى، وقلت: “الحياة يا صغيرتي مليئة بالأشياء الجميلة والأشخاص الطيبين. والأيام الصعبة ستأتي وتذهب، لكنها لن تأخذ منا كل شيء. ما نحب يبقى في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن يسرق ذلك منا.” أخذت يديها الصغيرتين بين يديّ وهمست مجددًا: “أنتِ شجاعة، وأعلم أن قلبك الصغير يمكنه مواجهة كل شيء. وكلما شعرت بالخوف، تذكري أنني هنا، وستجدين...
اقرأ المزيد...