في بعض الأوقات تحتاج كثيراً لمكان نفرغ به أحزاننا و أفراحنا و يكون القلم هو المكان المناسب أكثر من أي مكان آخر ربما لأننا نستطيع التعبير فيه براحة كبيرة و لا أحد يستطيع فهمها بسهولة هذه التعابير التي تكون شفافة و مليئة بالمشاعر المتضاربة ببعضها من يدري ربما هذه الحياة هي عبارة عن الكثير من الأمور التي نستطيع فهمها بالفعل و لهذا نضع لها تعابير لكي نفهمها ربما تكون هذه التعابير خاطئة و لكن رغم ذلك نحن عندما نمسك أقلامنا و نبدأ الكتابة يتغير كل شئ من حولنا و كأننبا نبدأ حياتنا من جديد بعيداً عن كل الأمور و التفاصيل المعقدة في هذه الحياة على سبيل المثال عندما تعشق شخصاً ما ولا تستطيع التعبير له ترى أنه من السهل أن تكتب له رسالة رغم أنكَ قد تعيد كتابة هذه الرسالة مرات و مرات و لكنك تراها أنها أسهل من التعبير بشكل مباشر لهذا تستمر في المحاولة في الحقيقة القلم جزء من حياتنا و يشغر جزء كبير منها ولا أحد يستطيع فهم هذا الجزء منا بسهولة ربما لأنه الجزء الغامض مننا المليئ بأحساسنا الغير مفهومة
مرآة الأسرار: رحلة نحو النور
مرآة الأسرار: رحلة نحو النور طرقت باب القبو مرة أخرى، شعرت بأنفاسي تتلاحق في الصمت العميق الذي يلف المكان. كان الهواء بارداً، ممزوجاً برائحة قديمة من الغبار والرطوبة. فجأة، سمعت صوت خشخشة خافتة من الداخل، وكأن شيئاً ما يتحرك. تساءلت إن كان هناك أحد، أو ربما شيء آخر ينتظرني خلف هذا الباب. قلبت الأفكار في رأسي، هل أفتح الباب أم أعود أدراجي؟ لكن فضولي كان أقوى من خوفي. مددت يدي نحو المقبض البارد، وفتحته ببطء، فأصدر الباب صريراً حاداً اخترق الصمت. ما الذي يمكن أن يكون مختبئاً في أعماق هذا القبو؟ فتحت الباب بالكامل، وكشفت الظلمة التي تلف القبو بظلالها الغامضة. خطوت إلى الداخل بحذر، والنور الخافت من الخارج بالكاد كان كافياً لرؤية ما أمامي. الأرضية كانت خشنة تحت قدمي، وأصوات الخطوات تتردد في كل زاوية. فجأة، شعرت بشيء غير مرئي يتحرك في الهواء من حولي. توقفت للحظة، أنصت بكل حواسي، ثم سمعت صوتاً منخفضاً، أشبه بهمسة بعيدة، ولكنه واضح: “ماذا تريد؟” تجمدت في مكاني. هل كان هذا الصوت حقيقياً أم مجرد تهيؤات؟ رددت بصوت مرتجف: “من هناك؟” لكن الصمت عاد ليخيم من جديد، وكأن القبو ابتلع كل شيء. أمعنت ا...
تعليقات
إرسال تعليق